Sunday, February 12, 2012

يوم تعيس


في إحدى الأيام قرر أخي بأن يأخذنا معه إلى البر (البداير) كنا نشعر بالسعادة بينما كنا نسير على الكثبان الرملية العالية حدث مالم يكن في الحسبان ,,كان أمامنا منحدر شديد (قص) فلم يرة أخي لأنه كان يسير بسرعه فعلقنا في المنحدر ولم نستطع الخروج وكانت إحدى عجلات السيارة الأمامية لا تلامس الأرض وباقي العجلات منغمسة في الرمل وعندما كان أخي يحاول الخروج كانت السيارة تنغمس أكثر زاد هذا من خوفنا ,,ومما زاد الامر صعوبة اننا لم نجد احداً ليساعدنا والسيارة تستمر في الانغماس ,,فسارعنا بالنزول من السيارة والسير على الرمال حفاة الاقدام وكان الجو شديد الحرارة ,, وبعد مضي ربع ساعة تقريباً وجدنا أمامنا مطعم فدخلنا وقمنا بالجلوس في احدى الطاولات بينما اخي كان يجري اتصالاً مع صديقة ليساعده ,,لان صديقة لديه خبرة في هذه الامور ,,وعند وصول صديقة ذهب الى مكان السيارة لإخراجها وتركنا في المطعم لوحدنا وكان في المطعم مجموعه من الرجال (الهنود) وكانت أشكالهم مخيفة حقاً شعرنا بالرعب والخوف الشديد والذعر ,, كنت اوشك على البكاء وكانت عيناي تدمع واخواتي ايضاً يشعرن بنفس الشعور ,, ولكن مما كان يزيد الرعب في نفوسنا اكثر بان أمي وأبي لا يعلمون بالأمر وان امي لا تسمح لنا بالذهاب الى هذا المكان ,,ففكرنا ان لم يستطيعوا إخراج السيارة كيف سنعود الى المنزل لأننا لا نريد إخبار احد بالأمر,,وعند مضي الوقت قاموا بإخراج السيارة فشعرنا بالراحةٍ نفسية بعد خروجنا من تلك الازمة فحمدنا الله وشكرناه ,,ولم نخبر احد بالأمر إلا بعد مرور سنه تقريباً ,, ومع هذا غضبت أمي قليلاً , فشكرت الله بان لم يحدث لنا مكروه...






MUNIRA...

No comments:

Post a Comment